هذه الرواية ليست ساخرة لأجل المتعة فقط، بل هي تهدف لإيصال رسالة عميقة. بنظرة ساخرة نحو الحروب والصراعات، يقدم الكاتب جوزيف هيلر روايته برسالة مبطنة تدفع القارئ للتفكير بقرارات الأنظمة المحيطة به ومحاكمتها منطقياً دون أن يقع في فخ العواطف الجياشة التي غالباً ما تكون طاغية على الكثير من الكتب المتحدثة عن ذات الموضوع. كون الرواية ساخرة تعني أن حدية القارئ لن تكون كتلك الحاصلة من كتب مشابهة، وستجعله يفكر بشكل أوضح ويحاكم بشكل أكثر عقلانية.